ما هو البراند الشخصي؟ 10 نصائح جوهرية لتحقيق النجاح في 2024

إذا كنت تريد أن يتم النظر إليك كخبير ومختص في مجالك وجدير بالثقة؟

في هذا المقال هشارك معك أهمية البراند الشخصي (العلامة التجارية الشخصية Personal Branding) في تحقيق ذلك وبعض النصائح الهامة للنجاح.

ربما بحثت عن هذا المقال لأنك سمعت بهذا المصطلح سابقًا، ورأيت أشخاص يسوقون أعمالهم وخبراتهم بأسمائهم الشخصية ومن الممكن أنهم يحصلون على أعمال وشهرة ومتابعة أوسع من بعض الشركات الكبرى.

في هذا المقال هنتعرف على ما هو البراند الشخصي؟ وما أهميته؟ ونصائح هامة للنجاح في بناء البراند الشخصي الخاص بك؟

ما هو البراند الشخصي؟

هو عملية إنشاء وتأسيس هوية وعلامة تجارية حول شخص بدلًا من كيان تجاري. وتستخدم العلامات التجارية الشخصية للمساعدة في تعزيز وظائف وسمعة الأشخاص من خلال تعزيز أسمائهم كخبراء في مجال أو صناعة معينة.

من خلال تطوير علامة تجارية شخصية لك، يمكنك أن تبني لنفسك متابعين اجتماعيين لك ولأعمالك، ما يساعدك في الحصول على وظائف وفرص أفضل، وبيع المزيد من الخدمات والمنتجات، وزيادة فرصك في حياتك المهنية.

لا يعتبر بناء العلامات التجارية الشخصية بالأمر الذي يمكن تحقيقه بين عشية وضحاها، فقد يستغرق الأمر الكثير من التخطيط وأشهرًا من العمل الشاق والاستمرارية لبدء رؤية نتائج على أرض الواقع، وتبقى في عملية مستمرة من التحسين والتطوير في نفسك بناء على وأخذ آراء وتوجهات واهتمامات متابعيك في عين الأعتبار.

ما هي أهمية البراند الشخصي؟

تساعد العلامة التجارية الشخصية في منحك المزيد من المصداقية. حيث أصبح في الوقت الحالي الحصول على وظيفة جديدة أو راتب عالٍ أكتر تنافسية من أي وقت مضى.

ومع وجود المزيد من الأشخاص الذين يقومون ببناء علاماتهم التجارية الخاصة، يجب عليك أن تصنع لنفسك اسم ومكانة لتلفت الإنتباه وتتميز عن الآخرين في مجالك. حيث يمكن أن تتيح لك العلامة التجارية الشخصية لمسؤولي التوظيف العثور على خبراء مثلك بسهولة، وللأشخاص الذين يبحثون على خبراء في مجالك لإتمام أعمالهم المختلفة.

حيث يمكنك مشاركة البيانات الأساسية مثل عدد المتابعين لديك، وعدد زوار مدونتك الإلكترونية، وغيرها من المقاييس، والتي يمكنها أن تمنحك ميزة تنافسية على المرشحين الآخرين. يمكنك التفكير بالبراند الشخصي الخاص بك والمنصات المختلفة من صفحات على السوشيال ميديا ومدونتك الإلكترونية كسيرة ذاتية وملف شخصي خاص بك، تسمح لمزيد من الأشخاص بالتعرف عليك وعلى القيمة التي يمكنك إضافاتها والوثوق بك بشكل أسهل.

كما يمكن أن يساعدك البراند الشخصي في الحصول على فرص جديدة مثل الصفقات التجارية أو التسويق للشركات، خاصة إذا كنت مؤثرًا. تغرس العلامة التجارية الثقة والمصداقية في معرفتك وقدراتك، وبهذا تدرك الشركات والأشخاص أن العمل معك سيعمل على تحسين سمعتهم والوعي بعلامتهم التجارية.

بإمكانك الإطلاع على الدليل الشامل الذي قمنا بإعداد لكيفية بناء مدونة شخصية للمبتدئين في عام 2023

البراند الشخصي: 10 نصائح وإرشادات لتركز عليها عند بناء براند شخصي Personal Branding Tips

1. التركيز:

لا تحاول القيام القيام بكل شيء للجميع، قرر ما هي رسالتك وهدفك الرئيسي والتزم به.

في مدونتي الإلكترونية osamashmala.com أركز بشكل أساسي على مجال (التدوين والتسويق والووردبريس) وهي مجالات مترابطة ببعضها البعض فالتدوين يحتاج إلى إنشاء موقع إلكتروني أو مدونة، وهو بذلك يحتاج إلى تسويق سواء بتحسين محركات البحث SEO، أو التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي.

الحفاظ على التركيز في مجال محدد يجعل من السهل جدًا إنشاء محتوى حول علامتك التجارية، وجعل جمهورك المهم يعرفك.

2. استخدام التدوين للبراند الشخصي (إنشاء مدونة):

التدوين لبناء البراند الشخصي يعد استراتيجية يتم استخدامها بواسطة العديد من كبار المؤثرين.

واستخدم في مدونتي أسامة أبو شمالة التدوين كطريقة لبناء براند شخصي في مجالي.

لماذا هي طريقة فعالة؟ اليوم عندما تأتي لبناء البراند الشخصي لنفسك ربما تكون لا تمتلك أي اسم أو غير معروف في عالم الأعمال وفي مجالك. ولكن إذا قمت بإنشاء مدونة وقمت بنشر خبراتك ومعرفتك في مجالك بشكل مستمر لمدة سنة أو سنتين على الأقل، فهذا الأمر بالتأكيد سيبني لك جمهور ومتابعين لك مهتمين في مجالك.

ويوجد استراتيجيتان لاستخدام التدوين لبناء براند شخصي:

أولًا: عن طريق إنشاء مدونتك الخاصة – وتتطلب هذه الاستراتيجية عمل ومجهود ووقت أطول، ولكنها ستكون في النهاية أكثر فائدة.

ثانيًا: عن طريق مشاركة مقالات الضيف في مدونات مشهورة في مجال تخصصك – تسمح لك هذه الطريقة ببناء جمهور بشكل أسرع، ولكنك لا تمتلك سيطرة على هذه المدونة، ولا خطة نمو مثل المدونة الخاصة.

3. عيش علامتك التجارية:

يعد بناء علامة تجارية شخصية أمر صعب عند فصله عن حياتك الشخصية. رغم أنه من الممكن تحقيق ذلك ولكن من الأسهل عند إنشاء علامة تجارية شخصية في البداية أن يكون نمط حياتك وعلامتك التجارية متشابهين.

يجب أن تتبعك علامتك التجارية الشخصية في كل مكان تذهب إليه، يجب أن تكون شغفك وتعبيرًا حقيقًا عن هويتك وقدراتك وما تؤمن به.

4. كن مستعدًا للفشل:

كلنا نعرف وندرك صعوبة الفشل، وجميعنا كبشر نرغب في تجنبه. ولكن لتصل إلى علامة تجارية شخصية تتفوق فيها عن البقية، قد تحتاج إلى الفشل!

تحدث والت ديزني مؤسس شركة ديزني للرسوم المتحركة، عند تذكره محاولاته الفاشلة في بناء علامة تجارية للرسوم المتحركة: “أعتقد أنه من المهم أن يكون لديك فشل صعب عندما تكون صغيرًا. لقد تعلمت الكثير من ذلك، لأنه يجعلك تدرك كيف تسير الأمور وما يمكن أن يحدث لك، وما يمكن أن يحدث لن يكون مخيفًا أبدًا مثل عدم المحاولة إطلاقًا”.

أفضل العلامات التجارية تأتي دائمًا من تكرار المحاولة، والخطأ والفشل، وليس من الكمال الفوري.

5. دع الآخرين يتحدثون عنك:

أفضل طرق التسويق هو التسويق عن قيام الآخرين بالتحدث عنك word of mouth.

ولا يعد إنشاء البراند الشخصي مستثنى من هذه القاعدة، ويحدث ذلك عند قيام جمهورك وعملائك بالتحدث عنك، وعن البراند الخاص بك لأصدقائهم وعائلاتهم والآخرين، الذين تربطهم بهم علاقة وثيقة، ويعد التسويق بهذه الطريقة من أحد أقوى أشكال الإعلانات، حيث يثق 88% من المستهلكين بتوصيات أصدقائهم أكثر من الطرق الأخرى.

ويمكنك تشجيع جمهورك وعملائك على القيام بذلك من خلال تقديم تعامل وخدمات جيدة لهم تتجاوز التوقعات، وتقديم معلومات وخبرات حصرية لعملائك.

أيضًا يمكن للمشاهير الآخرين الذين استفادوا من البراند الخاص بك، ومن المعلومات والخبرة التي تقدمها أن يقوموا بالترويج لك والحديث عنك لمجهورهم ومتابعيهم عبر منصاتهم الخاصة.

6. خلق تأثير إيجابي:

نصيحتي لك بشأن العلامة التجارية الشخصية هي أن تتذكر أنك أنت ذاتك العلامة التجارية، بغض النظر عن وظيفتك الحالية، أو ما المشروع الذي تعمل عليه في أي وقت. ضع في اعتبارك دائمًا التأثير الذي تتركه على الآخرين وجمهورك، وأن السمعة الطيبة لك هي علامتك التجارية، لذا حاول أن تقدم قيمة لمجتمعك، وتعامل وتصرف إيجابي يساعدك على النمو.

إن الحفاظ على تأثير إيجابي ومساعدة الآخرين سيساعد على تنمية علامتك التجارية بشكل صحيح وعلى المدى الطويل.

7. سرد قصة:

إذا كانت علامتك التجارية لا تحكي قصة، فقد فقدت بالفعل نصف جمهورك المحتمل. العلامة التجارية الشخصية الفارغة، لا معنى لها ولن تُحدث أي تأثير كبير.

ويفضل أن تحكي قصة، يشعر بها الجمهور ويكون لديهم إمكانية التفاعل. وهذا سيبني تقارباً أكبر لك مع جمهورك ومتابعيك. قصتك يجب أن يكون فيا إلهام، أو عبرة، أو خبرة، أو فكرة … وغيره.

فكلما كانت قصتك شيقة ومُمتعة ومُعبرة وملهمة، زاد من تفاعل جمهورك معك بشكل أكبر، وكان هناك تواصل شخصي بينك وبينهم بعيدًا عن الكلام الجامد

8. حدد نقاط قوتك، واعمل على تقوية نقاط ضعفك:

في بداية تأسيس علامتك التجارية الخاصة، انصحك بالتركيز على نقاط قوتك وليس الإنشغال بنقاط ضعفك. قم في البداية بتسخير نقاط قوتك في تأسيس علامتك الشخصية. ولا تقم بتضييع الكثير من الوقت في التركيز على معالجة نقاط ضعفك.

وهذا يكسبك قوة وثقة بالنفس، ستصل إلى جمهورك وتجعله يثق بك هو الآخر. أما نقاط الضعف يمكنك تقويتها مع الوقت وأثناء تطويرك وعملك على البراند الخاص بك، وذلك بعدما تكون بدأت بالفعل فى تأسيس العلامة الشخصية التجارية وانطلقت إلى السوق. لكن إذا شغلت نفسك في البداية بمعالجة نقاط ضعفك، سينفذ شغفك للعمل وتحبط قبل أن تبدأ.

9. اتبع قدوة ناجحة:

يحتاج المهتمون ببناء علامة التجارية شخصية ناجحة، بالبدء في تسويق أنفسهم مثل المشاهير والأشخاص المؤثرين، الذين يتطلعون لأن يصبحو مثلهم يومًا ما.

يأتي النجاح في ذلك من خلال دراسة ومتابعة الاتجاهات والمشاهير على منصات المنصات المختلفة ومعرفة كيف يعملون وما هي استراتيجياتهم، ومن ثم تنفيذها مع تطورها بما يُناسبك. لا تحاول تُقلد بشكل حرفي، ولكن يُمكنك الإستفادة من تتبع الاستراتيجيات الناجحة وتطويعها حسب ما يناسبك. كذلك من أهم فوائد متابعة الناجحين في مجالك، إنه يعج عامل تحفيزي رائع وهام، يساعد ويُحفزك على الاستمرار للوصول لنجاحك وتحقيق أهدافك الخاصة.

10. كن اجتماعي، وتفاعل مع جمهورك

لا يمكنك بناء علامتك التجارية الخاصة بدون تفاعل بشري. قد يصل العديد من المؤثرين إلى نقطة يتفاعلون فيها بشكل أقل مع متابعيهم ومعجبيهم.

ولكن إذا كنت قد بدأت في إنشاء علامتك التجارية الخاصة للتو، فيجب عليك الرد على الرسائل الواردة من متابعيك والتفاعل معهم. قم بقضاء بعض الوقت من فترة للأخرى في التفاعل من رسائل متابعيك على وسائل التواصل الاجتماعي.

قم باستغلال خاصية الستوري في الانستقرام وغيرها من المنصات في نشر أسالة تفاعلية في مجال عملك تجيب من خلالها على استفسارات متابعيك وتشاركهم خبرتك وتتقرب منهم بشكل أكبر.

في حال قام شخص بالإشارة إليك في منشور؟ استجب له. هل قام شخص بمشاركة إحدى مقالاتك على منصات التواصل الاجتماعي؟ اشكره. هل لدى العملاء أسئلة عن منتجك وخدماتك؟ أجبهم. يحتاج الناس إجابات سريعة، ومن المهم إضفاء الطابع الإنساني في علامتك التجارية الخاصة والبعد عن الكتابة والتفاعل بلغة الآلة والعبارات الجامدة.

الخلاصة

العلامة التجارية الشخصية هي مشروع يستمر مدى الحياة ويتطور ويتغير باستمرار. حتى الخبراء الذين يبنون أو يعززون أكبر العلامات التجارية في مجال الأعمال يعرفون أنه لا توجد قواعد محددة لإنشاء علامة تجارية شخصية. لكن هذه النصائح والإرشادات العامة ستساعدك في خطواتك الأولى، خاصةً إذا كنت تبدأ علامة تجارية جديدة أو تعيد تصميم علامتك التجارية.

مقالات ذات صلة:

أضف تعليق